في واحدة من أكثر ليالي الحرب دموية بغزة.. مقتل 3 جنود بجيش الاحتلال
شكرًا لكم على متابعة في واحدة من أكثر ليالي الحرب دموية بغزة.. مقتل 3 جنود بجيش الاحتلال وللمزيد من التفاصيل
في تطور جديد على صعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة ضابط بجروح خطيرة خلال مواجهات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية شمالي القطاع، في واحدة من أكثر ليالي الحرب دموية للجيش منذ أسابيع.
وقالت تقارير إسرائيلية إن الجنود الثلاثة لقوا مصرعهم إثر كمين محكم نفذته كتائب القسام في منطقة الشجاعية، بينما أصيب الضابط خلال محاولات إنقاذ القوة العالقة تحت نيران كثيفة.
تفاصيل الهجوم: كمين واستهداف مباشر
بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن وحدة مشاة تعرضت لكمين داخل حي الشجاعية بعد تفجير عبوات ناسفة واستهداف مباشر بالرشاشات الثقيلة وقذائف مضادة للدروع. أدى الهجوم إلى مقتل الجنود على الفور، فيما تم إجلاء الضابط المصاب تحت غطاء جوي كثيف.
من جانبها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجوم “يعد الأشد خلال الأيام الأخيرة”، مشيرة إلى أن كتائب القسام استغلت التضاريس المعقدة في الحي، ونفذت الهجوم في توقيت مباغت.
اعتراف رسمي: “مساء صعب على إسرائيل”
في تعليقه على الحادث، وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ما جرى بأنه “مساء صعب”، معترفًا بالخسائر الكبيرة في صفوف قواته. وأضاف في تصريحات مقتضبة: “نخوض معركة معقدة ضد عدو عنيد في غزة، سندفع الثمن لكننا سنواصل حتى تحقيق أهدافنا.”
وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية لحكومته بسبب الخسائر المتزايدة، وسط تقارير عن تراجع الروح المعنوية داخل صفوف القوات البرية.
في المقابل، أكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن تنفيذ الكمين، مشيرة إلى أن “مجاهدينا نصبوا كمينًا محكمًا لقوة صهيونية راجلة في محيط الشجاعية، وأمطروها بالعبوات المتفجرة ونيران الأسلحة الرشاشة، محققين إصابات مباشرة في صفوفها.”
وأضافت المقاومة في بيانها أن معارك الاستنزاف مستمرة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع، متوعدة بمزيد من “الضربات المؤلمة” في الأيام المقبلة.
وتشهد مناطق بيت حانون، الشجاعية، وجباليا معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي الذي يحاول توسيع نطاق عملياته داخل المناطق الشرقية من غزة، وسط تأكيدات بتكبد قوات الاحتلال خسائر يومية في الأرواح والمعدات.
بحسب آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي حتى منتصف يوليو 2025:
- عدد القتلى العسكريين في غزة بلغ أكثر من 680 جنديًا وضابطًا منذ بداية العملية العسكرية في أكتوبر 2023.
- تواصل تسجيل خسائر يومية في صفوف القوات البرية خلال عمليات الاقتحام البري والمواجهات المباشرة.
الغضب يتصاعد داخل إسرائيل
تزايدت الانتقادات الداخلية في إسرائيل عقب إعلان مقتل الجنود الثلاثة، حيث وجهت عائلات القتلى انتقادات للحكومة بسبب ما وصفوه بـ”إدارة عسكرية فاشلة” للمعركة، وسط مطالبات بوقف الحرب وإيجاد حل سياسي يعيد الجنود الأسرى.
ووصف معلقون في الصحف العبرية الحادث بأنه “ضربة معنوية قاسية”، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق عاجل في أسباب الكمين، وسرعة إعادة تقييم الخطط العسكرية في غزة.