هل يوجد فضل في زيارة أضرحة ومقامات آل البيت.. دار الإفتاء تجيب

شكرًا لكم على متابعة هل يوجد فضل في زيارة أضرحة ومقامات آل البيت.. دار الإفتاء تجيب وللمزيد من التفاصيل

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول فضل زيارة أضرحة ومقامات آل بيت النبي ﷺ، وهل تُعد من أفضل الأماكن التي يُستحب زيارتها، فأجابت عبر موقعها الرسمي موضحة أن زيارة قبور آل بيت النبوة تُعد من أعظم القربات، وأرجى الطاعات قبولًا عند الله تعالى.

وأوضحت دار الإفتاء أن زيارة القبور عمومًا مندوب إليها في الشريعة الإسلامية، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «زوروا القبور فإنها تذكِّر الموت» كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية أخرى: «فإنها تذكّر الآخرة»، مما يدل على أن زيارة القبور تُحيي في القلب معاني الزهد والاستعداد للدار الآخرة.

وأشارت إلى أن قبور آل البيت النبوي لها منزلة خاصة، وهي أولى بالزيارة بعد قبر النبي ﷺ، لأن زيارتهم ومودّتهم من أعظم وجوه البر والصلة برسول الله ﷺ، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].

وأكدت الدار أن النبي ﷺ أوصى أمته بآل بيته، كما ورد في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه حين قال النبي في خطبة له: «أما بعد، أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولُهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به» ثم قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» وكررها ثلاثًا. والحديث أخرجه الإمام مسلم.

كما أوردت الدار ما قاله الصديق أبو بكر رضي الله عنه في هذا السياق، حين قال: “والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله ﷺ أحبّ إليّ أن أصل من قرابتي”، وقال أيضًا: “ارقبوا محمدًا ﷺ في أهل بيته”، وكلا القولين وردا في صحيح البخاري، تأكيدًا على أن صلة آل البيت باقية لا تنقطع بالموت، وأن زيارة قبورهم امتداد لهذه الصلة التي حث عليها الشرع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى