ما هي علامات حسن الخاتمة؟.. 8 أمارات تدل على رضا الله
شكرًا لكم على متابعة ما هي علامات حسن الخاتمة؟.. 8 أمارات تدل على رضا الله وللمزيد من التفاصيل
علامات حسن الخاتمة .. يدور جدل كبير بين الناس عنها فكثيرون لا يعرفون ما هي علامات حسن الخاتمة ؟ والبعض الآخر يشك في صحتها لذا سنعرض لكم في هذا التقرير علامات حسن الخاتمة التي وردت في سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي 8 علامة اتفق الفقهاء على أنها من علامات حسن الخاتمة.
ما هي علامات حسن الخاتمة؟
تتمثل علامات حسن الخاتمة في 8 أمارات يمكن حصرها في عدد من النقاط التالية:
- أولا: النطق بالشهادتين عند الموت.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”.
- ثانيا: الموت برشح الجبين.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: “المؤمن يموت بعرق الجبين”، أي يشتد الموت على المؤمن بحيث يعرق جبينه من الشدة لتمحيص ذنوبه أو لتزيد درجته.
- ثالثا: الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”.
- رابعا: الاستشهاد في سبيل الله.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله”. وقال الله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {آل عمران:169}
- خامسا: الموت بالطاعون وداء البطن والغرق والهدم والحرق والمرأة تموت في نفاسها.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: “المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الحرق شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة”.
- سادسا: الموت دفاعا عن المال والعرض والنفس.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد، ومن قاتل دون دمه فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد”.
- سابعا: من مات مرابطا في سبيل الله.. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع”.
- ثامنا: من مات على عمل صالح.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: “فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل”.
أسباب حسن الخاتمة
إن الله -عزّ وجلّ- غني عن عباده، فمن أطاع الله فقد نفع نفسه، ومن عصاه فقد ضرّ نفسه، وإن الأعمال الصالحة هي السبب في كل خير في الدنيا والآخرة، وأفضل الأعمال وأعظمها عند الله هي أعمال القلوب؛ كالإيمان، والتوكل، والخوف، والرجاء، وكل ما يصدر من الأعمال على الجوارح يكون تابعاً ونابعاً من القلب، ومن وفّقه الله للأعمال الصالحة في آخر حياته؛ فقد كتب له حسن الخاتمة، وهذه هي غاية الصالحين، فالتوفيق لحسن الخاتمة يُسعد المؤمن سعادة لا شقاء بعدها، وفيما يأتي ذكر لبعض أسباب التوفيق للخاتمة الحسنة:
- النية الصالحة والإخلاص لله تعالى، فهما سبب قبول الأعمال عند الله.
- المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة، قال رسول الله: «مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ» والبردين هما: الفجر والعصر. الإيمان والإصلاح، سواء كان الإصلاح للنفس أو للغير.
- تقوى الله -تعالى- في السرّ والعلن، ويكون التقوى بفعل كل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه. اجتناب الكبائر والمعظّمات من الذنوب، قال تعالى: «إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا».
- اتّباع هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكل من تبعه من المهاجرين والأنصار.
- الابتعاد عن ظلم الناس والبغي والعدوان عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.
- إحسان الظن بالله، والالتجاء إليه، والتوكل عليه حق التوكل، ولا يكون التوكل على الله فقط في أمور الدنيا من كسب الرزق ونحوه فحسب، وإنما في الثبات على الدين، والتوفيق إلى الطريق المستقيم.
- التضرع إلى الله، والإلحاح في الدعاء بصدق وإخلاص أن يختم الله للعبد على خير، وأن يرزقه حسن الخاتمة.
دعاء حسن الخاتمة
وفي السياق، كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن دعاء حسن الخاتمة، وذلك خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، قائلا إن الإنسان دائمًا يتشوف لحسن خاتمته، فليدعو ويقل: ” اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا”.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه على الإنسان أن يدعو أيضًا ويقول: “اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وارزقنا الفوز بالجنة والنجاة من النار ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك”.