برعاية الأزهر الشريف.. توصيات ملتقى الشباب وتحديات العصر لتحقيق الانتماء الوطني.. صور
شكرًا لكم على متابعة برعاية الأزهر الشريف.. توصيات ملتقى الشباب وتحديات العصر لتحقيق الانتماء الوطني.. صور وللمزيد من التفاصيل
اختتم ملتقى «الشباب وتحديات العصر»، اليوم الاثنين، أعماله بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة، بعد جلسات نقاشية موسعة خلال يومين شارك فيها علماء وباحثون وخبراء، بتنظيم مشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ومجلس الشباب المصري للتنمية، في إطار حرص الأزهر الشريف على رعاية الشباب وتحقيق التواصل معهم وتحصينهم من التيارات الفكرية المنحرفة.
ناقش الملتقى عددًا من القضايا المهمة التي تمس واقع الشباب المصري والعربي، من أبرزها التحديات الفكرية والأخلاقية المعاصرة، وأثر الغزو الثقافي على هوية الشباب، وقضايا المرأة والأسرة في ضوء المتغيرات الحديثة، إلى جانب الصحوة الدينية وكيفية معالجتها بمنهجية علمية معتدلة.
وخرج المشاركون في الملتقى بعدد من التوصيات:
أولًا: التأكيد على أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، الأمر الذي يفرض توفير فرص علمية وعملية؛ لاستثمار طاقاتهم في بناء الأوطان والحفاظ عليها.
ثانيًا: ضرورة التأكيد على تبني خطاب إعلامي يرسخ القيم الإسلامية ويدعم الاستقرار النفسي والمجتمعي.
ثالثًا: الانحراف الفكري يأتي من الاعتداء على المنظومة العقدية والثقافية والاجتماعية والتاريخية وينتج عنه فهم مغلوط وسلوكيات منحرفة تهدد استقرار المجتمع وأمنه، الأمر الذي يوجب المحافظة على التراث العقدي والفكري واطلاع شبابنا عليه.
رابعًا: الحفاظ على مكونات الهوية من دين ولغة وتاريخ وقيم؛ لضمان تفرد مجتمعنا ووطننا وعدم ذوبان شبابنا في ثقافات هدامة وحمايتهم من أي اختراق فكري.
خامسًا: الانحراف الفكري يعمل على تشويه القدوات الحقيقية عند الشباب، وتقديم قدوات زائفة لمحو الشخصية المصرية الأصيلة، الأمر الذي يقتضي التركيز على القدوات الحقيقية في المقررات الدراسية ووسائل الإعلام.
سادسًا: الانحراف الفكري يعتمد على تزييف وعي الشباب وشغلهم بقضايا هابطة؛ بغية تشتيت فكرهم وتبديد طاقاتهم، الأمر الذي يقتضي وضع برامج فكرية وعلمية ومسابقات وإيجاد مسارات حياتية تحفظ على الشباب وعيهم.
سابعًا: الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة يعمل على مواجهة الانحراف الفكري وتقديم الدعم اللازم للأفراد والمؤسسات عبر منصات إلكترونية ومطبوعات ورقية ولقاءات ميدانية وغيرها من أدوات.
ثامنًا: تعزيز الهوية الوطنية والدينية لدى الشباب من خلال برامج ومبادرات تشاركية تجمع بين الإيمان بالثوابت والانفتاح الإيجابي على العصر.
تاسعًا: إدراج مفاهيم الصحة النفسية والتوازن السلوكي ضمن المجالس الدعوية والحوارية الموجهة للشباب.
عاشرًا: التأكيد على ضرورة عقد هذا الملتقى بشكل دوري بين مجمع البحوث الإسلامية ومجلس الشباب المصري للتنمية.
واختتم المشاركون أعمال الملتقى بالتعبير عن شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على رعايته واهتمامه بقضايا الشباب، وللعلماء والباحثين المشاركين، ولمجلس الشباب المصري للتنمية على التعاون المثمر في تنظيم الملتقى، ولجميع الحضور من الشباب والمهتمين بقضايا الوطن.